رفع الخنصر عند الرقية
هل يرفع خنصرك أثناء الرقية؟ اكتشف أسرار القرين ودلالات حركات الجسد الروحية كعلامات خفية لا يدركها الكثيرون.
ان رفع الخنصر يفرق بين خنصر اليد اليمني او خنصر اليد اليسري وايضا يفرق جدا ان كان خنصر اليد اليسري للرجال او خنصر اليد المني للنساء الفرق كبير جدا وهو ما يغمض علي اغلب الرقاة المتمرسين ولكنه شفقة مني عليكم اضع لكم هذا الدرس .
رفع الخنصر عند الرقية: أسرار القرين ودلالات حركات الجسد الروحية
إن رفع الخنصر يفرق بين خنصر اليد اليمنى أو خنصر اليد اليسرى، كما يفرق جدًا إن كان خنصر اليد اليسرى للرجال أو خنصر اليد اليمنى للنساء. هذا الفرق الكبير هو ما يغفل عنه أغلب الرقاة المتمرسين، ولكنه رؤية وبصيرة منحت لكم لأضع هذا الدرس بين أيديكم.
القرين ليس كيانًا عابرًا أو مجرد خيال، بل هو عارض يتمتع بقدرة فائقة على التلاعب النفسي والتأثير العقلي، وهو عدو الإنسان اللدود الذي لا يتردد في دفع صاحبه نحو الهاوية، وتحطيم الغاية التي خُلق لأجلها.
عندما يتعاون القرين مع خادم السحر، فإنها استراتيجية قديمة ضرورية لإتمام أي عمل سحري، ذلك لأن القرين هو الأدرى بنقاط القوة والضعف في كل إنسان. إن وجوده وظهوره غالبًا ما يتجلى في حركتي الخنصرين لليد اليمنى واليسرى. ووفقًا للمشاهدات التي وثقت من أغلب الرقاة، فإن قرين الرجل يستقر في خنصر اليد اليمنى، وقرين المرأة يستقر في خنصر اليد اليسرى.
في هذا السياق، وفي حال كان قرين الرجل في يده اليسرى، فإن ذلك يدل على أن الإصابة تأتي من عارض أنثى مكلفة بالسحر. وفي حالة المرأة المصابة، إذا كان القرين باليد اليمنى، فإنه بالتالي دليل لا يقبل الجدل على وجود عارض ذكر يعاونه في الجسد.
يُفسر ذلك بأن السحر غالبًا ما يعمل على مبدأ التضاد لإحداث تأثير قوي وسريع، فيتم تسخير عارض أنثى لسحر رجل، خاصة في أعمال المحبة، لأنها الأقدر على فهم طرق التلاعب النفسية والاستجابات العاطفية التي تتأثر بالوساوس. وكذلك في سحر النساء، يقوم العارض الذكر بإثارة المشاعر والجسد بشكل أقوى، مما يسرع من تأثير السحر.
حضور القرين ورفع الخنصر من اليد اليمنى
عندما يحضر القرين كأول عارض مصاحب للسحر، فإنه يعمل على رفع وخفض الخنصر من اليد اليمنى، وهذه علامة فارقة تدل على حالة المقاومة والخضوع للراقي.
رفع خنصر اليد اليمنى عند الرقية
هو علامة قوية على حضور القرين، وتعني أنه حاضر وقوي، وأن دفاعاته لم تنهار بعد، بل يُعلن وجوده للراقي. كلما ارتفع الخنصر وتباعد عن الأصابع الأخرى، دل ذلك على أن القرين يُبدي مقاومة قوية للقرآن. هذه الحركة قد يراها البعض مجرد تشنج، ولكنها في حقيقتها إعلان من القرين عن مدى قوته وصموده. وقد يُصاحبها نظرة تحدٍ في عيني المصاب، وهي إشارات لا يدركها إلا صاحب البصيرة.
هنا، يجب على الراقي ألا ييأس، بل أن يضاعف الجهد، ويوجه سهام آيات الله نحو قلب هذا القرين المستكبر. إن رفع الخنصر هو بداية المعركة، والراقي الحكيم هو من يقبل هذا التحدي بصدر رحب، موجهًا القرآن كأداة لا تعرف الهزيمة.
خفض الخنصر: علامة على الضعف أم الخدعة؟
في مقابل علامة الرفع التي تدل على التحدي، تأتي علامة الخفض أو الارتخاء، وهي لا تقل أهمية وتتطلب فهمًا عميقًا.
خفض الخنصر من اليد اليمنى
إن انخفاض خنصر اليد اليمنى أثناء الرقية ليس دليلًا على هزيمة القرين المطلقة، بل قد يكون علامة على أحد أمرين: الأول هو أنه قد شعر بالضعف الشديد، وأن آيات القرآن قد بدأت في إضعافه، فأظهر الارتخاء والخضوع. وهنا يجب على الراقي أن يواصل القراءة بقوة لضمان خروجه التام.
أما الأمر الثاني، وهو الأشد خبثًا، هو أن يكون هذا الخفض مجرد خدعة. فالقرين، بما يمتلك من قدرة على التلاعب النفسي، قد يتظاهر بالضعف ليخدع الراقي، فيتوقف الراقي عن القراءة، وهنا يستعيد القرين قوته. يجب على الراقي ألا يغتر بهذا الخفض، بل أن يختبره بالتركيز على آيات معينة من القرآن، خاصة تلك التي تُعنى ببيان الحق وكشف الباطل.
حركات أخرى للخنصر: لغة خفية
إضافة إلى الرفع والخفض، هناك حركات أخرى للخنصر تحمل دلالات عميقة تكشف أسرار العارض وعلاقته بالجسد.
حركة الخنصر كنقر خفيف
قد يلاحظ أن خنصر اليد اليمنى للرجل (أو اليسرى للمرأة) يتحرك بنقر خفيف وسريع على راحة اليد. هذه الحركة ليست رعشة، بل هي علامة تدل على أن العارض قد بدأ في التفكك، وأن آيات الرقية قد أحدثت فيه شرخًا، ولكنه لا يزال يحاول المقاومة. إنها أشبه بقرع ضعيف يدل على أن النهاية قريبة.
لماذا القرين والخنصر؟
إن العلاقة بين القرين والخنصر ليست عشوائية، بل هي مبنية على فهم روحي عميق. فالقرين، بحكم ملازمته للإنسان، هو الأدرى بأدق تفاصيل حياته، من نقاط ضعفه إلى شهواته. والخنصر، كونه أصغر الأصابع وأبعدها عن المركز، هو بمثابة "بوابة تحكم" يسهل على القرين أن يتخذها مستقرًا له. إنه ليس كالإبهام أو السبابة، بل هو إصبع ضعيف يمكن التحكم فيه بسهولة.
عندما يتم التحكم في الخنصر، فإن القرين يثبت وجوده في الجسد، ويُظهر سيطرته على ما يُعد أضعف جزء في اليد، مما يعطيه تفوقًا روحيًا على الراقي والمصاب. والسبب في هذا التضاد الجنسي هو أن القرين يتخذ من الجنس الآخر وسيلة لإكمال ما ينقصه، فالعارضة الأنثى للرجل تعرف أدق نقاط الضعف النفسية للرجل، والعكس صحيح، وهذا التضاد يخلق نوعًا من الالتصاق الروحي القوي.
خلاصة الدرس: لغة لا يقرؤها إلا أهلها
إن فهم لغة الخنصر ليس مجرد إضافة معرفية، بل هو سلاح في يد الراقي. إن القرين، بما أوتي من ذكاء، لا يحارب بعنف مباشر، بل يحارب بإشارات خفية، لا يراها ولا يفهمها إلا من أوتي بصيرة.
رفع الخنصر هو إعلان المقاومة. خفضه هو علامة الضعف أو الخدعة. ونقره هو مؤشر على قرب النهاية. كل هذه العلامات، التي قد يغفل عنها الكثير، هي في الحقيقة خريطة طريق يرسمها العارض بنفسه ليوجه الراقي إلى نقاط ضعفه. على الراقي أن يكون واعيًا لكل إشارة، وأن يقرأ ما بين السطور، وأن يعلم أن المعركة تتطلب بصيرة وفهمًا عميقًا للغة الجسد الروحية.

تعليقات
إرسال تعليق