اهتزاز اليد اليسرى عند الرقية: أسرار تحجر البطن وثقل الرأس في سحر التعطيل (قصة مُوثّقة)
"سحر التعطيل: اليد اليسرى تهتز وتحجر البطن.. أعراض نادرة تكشف عن الإصابة الروحانية"
الكشف وطبيعة الاسئلة التشخيصية للمصابين بداء السحر والمس والحسد .
تحليل بصيرة: قراءة لغة الجسد الروحية للمُصاب وكشف أسرار الإصابة المُركَّبة
في رحلة التشخيص الروحاني، لا يعتمد الراقي الحاذق على الحدس فحسب، بل على استنطاق الأعراض التي تُعد رسائل صريحة من الجسد والروح. إنها عملية أشبه بقراءة خريطة مرسومة بدقة، يكشف كل عرض فيها عن جزء من قصة الإصابة. وخلال هذه الجولة التشخيصية، كانت الإجابات ترسم صورة واضحة لإصابة مُركَّبة وعميقة تتطلب يقظة تامة.
قراءة الأعراض وكشف التمركز
انتقلت الأعراض لتُشير إلى الهدف الأساسي للإصابة، وهو التعطيل والربط. حيث أكدت المصابة وجود آلام وإفرازات في الرحم، متزامنة مع ألم على جانبي منطقة الكلية. هذه الأعراض تُشير إلى أن الإصابة موجهة بدقة إلى مركز الأنوثة والتعطيل الإنجابي والحركي. وهذا ما يتطابق تمامًا مع شكوى المصابة من رفض الخُطاب أو عدم مجيئهم أصلًا، وهي علامة صريحة على سحر تعطيل الزواج أو صرف الخُطاب الذي يعمل على إغلاق الأبواب الحياتية دون سبب منطقي.
تأثير العارض على الروح والنفس
تُظهر الأعراض أن تأثير الإصابة لم يقتصر على الجسد المادي أو التعطيل الخارجي، بل امتد ليُغرق الروح في حالة من اليأس. فقد أكدت المصابة الشعور بـ ثقل عظيم في العبادات، مصحوبًا بـ ملل دائم وخوف كبير من المستقبل، وهي أعراض تؤكد أن العارض (أو القرين المتأثر بالإصابة) يعمل على تدمير الركن الروحي والنفسي. يتجلى هذا التدمير في الحزن والعزلة والبكاء بلا سبب واضح، بالإضافة إلى العصبية وقلة الصبر، مما يُبين عمق التلاعب الذي يحدث على صعيد المشاعر والتحكم النفسي.
ولم يكن الجسد غائبًا عن المعركة، فظهور الخيالات، وشعورها بـ ثقل وشد في الأقدام، والاضطرابات الغريبة في البيت (كاحتراق المصابيح)، كل هذا يُشير إلى أن الإصابة تتمتع بقوة خارجية نشطة تتجاوز الجسد لتشمل محيط المصابة، وتعمل على تقييدها جسديًا وحركيًا.
لحظة اليقين: الاختبار بالآية الكريمة
بعد جمع وتحليل كل هذه الأعراض، جاءت لحظة الحسم واليقين عبر الاختبار العملي بقراءة آية الإبطال: (فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ). إن رد فعل المصابة على هذه الآية هو الدليل القاطع والعملي على نوع الإصابة وعمقها:
تحجر الجسد والفشل مع حركة داخلية: يدل هذا على أن العارض يتصلب ويقاوم بشدة تأثير آيات الإبطال، ولكنه يعاني من تفكك داخلي يؤكده الإحساس بـ "الحركة الداخلية" التي هي أثر تفاعل الآيات مع المادة الروحانية.
ألم في اليد اليسرى وتحرك الأصابع مع ألم شديد في الإصبع البنصر: وهذا يؤكد وجود تمركز ثانوي نشط للعرض في الأطراف، وهو يُستخدم للمقاومة والتحكم، وخصوصاً في أجزاء الكف، مما يدل على وجود ربط وتأثير القرين كما تم تحليله مسبقًا في لغة الخنصر الروحية.
تحرك الأرجل وألم الظهر: يشير إلى محاولة العارض للتحرر والهرب من القيود التي تفرضها آية الإبطال، وإلى تمركزه في مناطق الربط الرئيسية (الظهر والأطراف السفلية).
خلاصة التشخيص
إن هذه القراءة الدقيقة للأعراض تُفضي إلى أن المصابة تعاني من إصابة مُركَّبة ومعقدة جدًا، تجمع بين: سحر مأكول أو مشروب راسخ في الجوف، وسحر تعطيل موجه للزواج والإنجاب، مع عارض قوي متسلط وربط حركي يقاوم بعنف الإبطال. هذا التشخيص هو نقطة الانطلاق لتحديد البرنامج العلاجي المناسب، الذي يجب أن يكون شاملاً ويستهدف التطهير الداخلي والفكاك من الربط الخارجي.
نفاذية: كيف تقودنا حركات الجسد إلى قلب الإصابة المُركَّبة
في مسيرتي كراقي، أدركت أن الرقية ليست مجرد تلاوة لآيات، بل هي فن قراءة البصائر واستنطاق لغة الجسد. كل رعشة، وكل تنهيدة، وكل حركة لا إرادية هي كلمة واضحة يُفصح بها العارض عن مكانه ونوع إصابته. لقد مرت بي حالة، تحمل من التعقيد والعمق ما يجعلها درسًا في التشخيص، سأروي لكم فصولها المنهجية.
بدأت الحالة بـ تشخيص أولي دقيق عبر أسئلة منهجية، أسفرت عن حقيقة لا تقبل الجدل: نحن أمام إصابة مُركَّبة. فالإجابات أكدت وجود سحر مأكول راسخ في الجوف، تؤكده شكوى المصابة من الثقل الدائم في المعدة والانتفاخ، بجانب وجود سحر تعطيل موجه بدقة إلى مركز الأنوثة، يتجلى في آلام الرحم والرفض غير المُبرر للخُطّاب. هذا كله كان مدعومًا بأعراض نفسية من حزن وعزلة وخوف، تؤكد تغلغل القرين المتأثر في منطقة الشعور.
عندما نطق الجسد: الآيات تكشف الخبيئة
انتقلتُ إلى مرحلة الاختبار العملي، حيث طلبتُ من المصابة أن تقرأ آية الإبطال العظيمة ($إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ$) بتركيز وخشوع، كجزء من برنامجها العلاجي الأول. كانت النتائج بعد ربع ساعة من القراءة، كما روتها، هي الفيصل: تحجر كامل في الجسد مع فشل واضح، وهذا إعلان صريح من العارض عن مقاومته وتصلبه في مواجهة الآيات.
لكن المثير كان ظهور أعراض مُركَّزة وجديدة تحت وطأة التلاوة، فكلما زادت قوة الكلمات، زاد تفاعل الجسد ليرسم خريطة الإصابة بوضوح غير مسبوق:
موضوع مرتبط:علامات السحر والجن
1. اهتزاز اليد اليسرى والبنصر: دلالة التمركز
لاحظت المصابة اهتزازًا عنيفًا في اليد اليسرى، تزامن مع ألم شديد في الإصبع البنصر. وكم راقٍ متخصص في لغة الأطراف، أدركت فورًا أن هذا ليس مجرد تشنج. إن اليد اليسرى هي غالبًا مركز التمركز الثانوي أو نقطة ضعف يتخذها العارض الأنثى أو القرين المتأثر بالسحر. هذا الاهتزاز هو إشارة تحدٍ وإعلان عن وجود كيان يتألم ويقاوم في هذه النقطة الاستراتيجية. هذا التفاعل هو تأكيد عملي للدرس الذي وثقناه عن لغة الأصابع، حيث يُظهر العارض سيطرة على أضعف جزء في الجسد ليُعلن قوته.
2. الكرة المتحركة في البطن وألم الجوف: حصن الإصابة
تضاعف ألم البطن، والأهم من ذلك، وصفت المصابة شعورها بـ "كرة تتحرك صعودًا وهبوطًا في منطقة الجوف" مع كل كلمة من الآيات. هذه الحركة ليست سوى هروب وتألم مادة السحر أو تمركز العارض الرئيسي الذي يُدفع بقوة الآيات. إن الحركة صعودًا وهبوطًا تدل على محاولة الهروب والتمسك في آن واحد؛ فالحصن الداخلي يتم قصفه، وهذا الألم هو علامة الشفاء المؤلمة التي لا ينبغي إيقافها.
3. نفضات القدمين وثقل الرأس: فك القيود والهروب
انضمت إلى المشهد نفضات قوية في القدمين وثقل مُفاجئ في الرأس. نفضات القدمين هي رد فعل الجسد على تفكيك "الربط" الذي أكدناه سابقًا في تشخيص "ثقل الأقدام". العارض يسحب طاقته من الأطراف، أو يحاول الهرب عبرها. أما ثقل الرأس، فيُشير إلى أن العارض يحاول التمركز في منطقة الوعي والإدراك لتعطيل التركيز على الآيات، أو قد يدل على تأثر بالعين أو الحسد القديم الذي يتركز في الرأس.
موضوع مكمل :النبض في الجسم بين الطب والسحر والمس والحسد دراسة شاملة
الخاتمة: التشخيص المنهجي هو مفتاح العلاج
لقد قادتنا هذه الأعراض المتتالية، بدءًا من الأسئلة النظامية وصولًا إلى ردود الفعل الدقيقة أثناء التلاوة، إلى تشخيص يقيني: إنها إصابة ثلاثية الأركان (سحر مأكول مُركّز، تعطيل مُوجه، عارض قوي مقاوم). كل عرض ظهر بوضوح، وكان بمثابة ضوء يُسلط على مكمن الداء.
وعليه، فإن هذا المسار لا يتطلب تلاوة عامة، بل برنامجًا علاجيًا مُتخصصًا ومُركزًا يستهدف أولاً فك التكتل الداخلي في الجوف، ثم إبطال الربط والتعطيل في الأطراف، وأخيرًا تحصين مراكز الوعي من محاولات العارض الأخيرة. في علم الرقية المنهجي، كل نقطة ألم هي دليل، وكل حركة هي رسالة، ومن أوتي البصيرة قرأ الرسالة وبدأ في العلاج.
تعليقات
إرسال تعليق